MENOUAR ABDELLATIF published :
كيف اثني على الله قبل الدعاء
فالثناء على الله تعالى يكون بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأفعاله العظمى، وذكر آلائه ونعمه على عباده.
ومما جاء في الثناء قبل الدعاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق. متفق عليه
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر. رواه مسلم وهو من الأذكار التي تقال عند النوم.
ولو قال الداعي: اللهم لك الحمد أنك الله الرحمن الرحيم، أو لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، أو لك الحمد بالإيمان والإسلام والقرآن.. ونحو ذلك، فقد أثنى على الله تعالى.
والله اعلم.
كان أبو الحسن عليّ رضي الله عنه يقول : اللهم تمّ نُورك فهديت فلك الحمد ، وعَظُم حِلمك فعفوت فلك الحمد ، وبَسَطت يدك فأعطيت فلك الحمد ، ربنا وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك أفضل العطية وأهنأها ، تُطاع ربنا فَتَشْكُر ، وتُعصى ربنا فتغفِر ، تجيب المضطر ، وتكشف الضر ، وتشفي السقيم ، وتنجي مِن الكرب ، وتقبل التوبة ، وتغفر الذنب لمن شئت ، لا يجزي آلاءك أحد ، ولا يحصي نعماءك قول قائل .
وكان الحسن البصري رحمه الله اذا ابتدأ حديثه يقول : الحمد لله ، اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا وفرَّجْتَ عنَّا ، لك الحمد بالاسلام والقرآن ، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة ، كَبَتّ عَدونا، وبسطت رِزقنا ، وأظهرت أمننا ، وجَمَعْتَ فُرقتنا ، وأحسنت معافاتنا ، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا ، فلك الحمد على ذلك حمدًا كثيرًا ، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث ، أوْ سِرّ أو علانية ، أو خاصة أو عامة ، أو حيّ أو ميت ، أو شاهد أو غائب ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت .
والله اعلم
ومن اعظم الثناء ايضا
ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد - وكلنا لك عبد - اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد
والله اعلم