1340 Visibility

Aboufaza

Member
  • aboufaza
    فتنة المال....7

    المال نعمة كسائر النّعم . استأمنا الله تعالى عليها (هي
    أمانة عندنا) نحن مُستَخلَفون فيها. و أمرنا عز و جل أن لا نستعمله إلا في طاعته و
    في ما يُرضيه.و يَرِدُ ذِكْرُ المال في النصوص الشرعية تارة على أنه نعمة و مِنّة
    و فَضْل و خير يتفضل المولى سبحانه و تعالى به على عباده (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ...العاديات: ٨﴾ و (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا
    حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا
    الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى
    الْمُتَّقِينَ ...البقرة: ١٨٠﴾
    و(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
    وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ...الكهف: ٤٦﴾
    و قال الرسول صلى الله عليه و سلم (نِعْمَ المال الصّالح للعبد الصالح).يكون
    المال نعمة إذا كان مثل مال أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي قال عنه النبي صلى
    الله عليه و سلم (ليس أحَدٌ  أمنّ عليّ في ماله و نفسه من أبي بكر)و
    قال صلى الله عليه و سلم أيضا (ما نفعني مال قَطّ ما
    نفعني مال أبي بكر) و كذلك
    مثل مال عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي جهّز جيشا من جيوش المسلمين و اشترى لهم بئرا.................................................
    ويكون المال تارة أخرى نقمة و بلاء و فتنة واختبار و قد يكون سببا من أسباب
    الهلاك(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ
    وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ...التغابن: ١٥﴾
    و(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ
    وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ
    الْخَاسِرُونَ ...المنافقون: ٩﴾
    و قال
    عليه الصلاة و السلام (هلك المكثرون (الذين يكثرون من جمع المال) إلا من قال به في عباده هكذا و هكذا (من ينفق من ماله في أوجه الخير). وقارون في
    القرآن الكريم خير مثال لهذه الحالة إذ قال(
    ..... إِنَّمَا أُوتِيتُهُ
    عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ
    اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ
    قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿القصص: ٧٨﴾
    فكان
    مصيره الهلاك (
    فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن
    دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ ﴿القصص: ٨١﴾

    • november 10th, 2013 22:59 by aboufaza
    • no comments